قرّرت جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية لفم زكيد، بإقليم طاطا، والتي تحمل الاسم نفسه، مقاطعة الدراسة بشكل شامل، في جميع أقسام المدرسة، ابتداء من اليوم الثلاثاء، احتجاجا على الغياب المستمرّ لأستاذة المستوى الأول عن الحضور إلى المدرسة، رغم العديد من المراسلات والشكايات والاستعطافات التي وجّهها أولياء التلاميذ إلى النائب الإقليمي بطاطا، وعدم تعويض أستاذة المستوى الرابع، بعد استفادتها من عطلة الأمومة.
وأفاد مصدر حقوقي من المدينة، أنّ تلاميذ السنة الأولى "لم يدرسوا ولو حرفا واحدا خلال الموسم الدراسي الماضي، ليستمرّ الوضع على ما هو عليه خلال الموسم الدراسي الحالي، بسبب الغياب المستمرّ للأستاذة المعنيّة".
وأضاف المتحدث أنّ الأستاذة التي تقدم في كل مرّة شواهد طبيّة لتبرير غيابها، منذ شهر أبريل من السنة الدراسية الماضية إلى اليوم، دون أن تُعرض على اللجنة الطبية "اللجنة الطبية "CONTRE VISITE " تغضّ عنها النيابة الطّرْف، بسبب الحماية التي تحظى بها من طرف أحد أعيان الإقليم".
السبب الثاني، الذي دفع بجمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة فم زكيد، إلى إعلان مقاطعة تمدرس أبنائهم، خلال الجمع العام الاستثنائي الذي عقدته الجمعية يوم 13 أكتوبر الجاري، يعود إلى عدم استفادة فوجين من المستوى الرابع، وعددهم 47 تلميذا وتلميذة من تدريس مادة اللغة العربية إلى حدود الآن، رغم وجود فائض في الموارد البشرية العاملة في قطاع التعليم بالجماعة، وهو ما يرى فيه أولياء أمور التلاميذ تشجيعا على الهدر المدرسي، ما دفعهم إلى إعلان مقاطعة تمدرس أبنائهم، في انتظار أن يستجيب النائب الإقليمي لمطالبهم.
وكان المركز المغربي لحقوق الانسان بإقليم طاطا قد نبّه الى "خطورة الأمر الذي يقع بمدرسة فم زكيد والعديد من المؤسسات التعليمية بإلاقليم خلال بيان سابق له".
